الثلاثاء، 22 مارس 2011

السياحة وسيلة لحماية البيئة في آسيا

كان أبنر أبريغو يلتذ في السابق بتناول لحم السلاحف والدلافين على الطريقة الفيليبينية، الى ان لاحظ هذا الصياد أن هذه الأجناس يمكن ان تشكل مصدر رزق له كوسيلة جذب سياحية.
كان أبنر أبريغو يلتذ في السابق بتناول لحم السلاحف والدلافين على الطريقة الفيليبينية، الى ان لاحظ هذا الصياد أن هذه الأجناس يمكن ان تشكل مصدر رزق له كوسيلة جذب سياحية.
تعمل الحكومة والمنظمات غير الحكومية والسكان على تطوير السياحة البيئية في جزيرة بالاوان التي تتميز بأجمل الشواطئ في آسيا وتضم موقعين مصنفين بين مواقع التراث العالمي لليونيسكو.
تعمل الحكومة والمنظمات غير الحكومية والسكان على تطوير السياحة البيئية في جزيرة بالاوان التي تتميز بأجمل الشواطئ في آسيا وتضم موقعين مصنفين بين مواقع التراث العالمي لليونيسكو.
ا ف ب - بويرتو برينسيسا (الفيليبين) (ا ف ب) - كان أبنر أبريغو يلتذ في السابق بتناول لحم السلاحف والدلافين على الطريقة الفيليبينية، الى ان لاحظ هذا الصياد أن هذه الأجناس يمكن ان تشكل مصدر رزق له كوسيلة جذب سياحية.
كان طبقه المفضل الأدوبو بلحم الدلافين، وهو كناية عن لحم منقوع بمرق الثوم والصويا مستوحى من الاطباق الاسبانية ورائج جدا في الفيليبين.
اليوم عندما يرى صيادو جزيرة بالاوان، الواقعة في غرب الفيليبين، حوتيات في البحر يعمدون الى ارشاد سفن السياحة إلى أماكن وجودها، ويجنون 25 بيزو (اربعون سنتا من اليورو) عن كل راكب.
يقول هذا الصياد النحيف البالغ من العمر 28 عاما "أحيانا يكونون اكثر من 20 راكبا، فنجني مبلغا كبيرا. المال الذي نكسبه من هذه الرحلات يحدث فرقا كبيرا".
لقد اصبحت السياحة وسيلة اساسية لحماية البيئة في آسيا، بدءا من غابات المنغروف في الفيليبين مرورا بسلاحف ماليزيا، ووصولا الى المنتجات "العضوية" التي تبيعها أقلية كيانغ للسياح في جبال جنوب غرب الصين.
في اندونيسيا، ترشد "مستجمات بيئية" الزوار الى مواطن قردة الأورانغوتان المهددة بالانقراض بسبب ازالة الغابات واستخراج المعادن.
ويتكيف القطاع السياحي والحكومات مع الطلب المرتفع على السياحة الخضراء. وتقترح شركات السياحة على زبائنها شراء ارصدة كربون للتعويض عن تنقلاتهم في الطائرات أو الاقامة في فنادق تجمع بين الفخامة ومراعاة البيئة.
ويشرح جون كولدوسكي، احد كبار المسؤولين في جمعية السياحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لوكالة فرانس برس ان "السياحة البيئية تبقى ضيقة النطاق لكنها تثير اهتماما متزايدا".
وقد اصبحت كمبوديا مؤخرا أول بلد في جنوب شرق آسيا يلتزم بمبادئ الهيئة الدولية للسياحة المستدامة التي تريد، برعاية الأمم المتحدة، الترويج لسياحة تحترم البيئة وتوفير المزيد من المنافع الاقتصادية للمجتمعات المعنية.
وتعمل الحكومة والمنظمات غير الحكومية والسكان على تطوير السياحة البيئية في جزيرة بالاوان التي تتميز بأجمل الشواطئ في آسيا وتضم موقعين مصنفين بين مواقع التراث العالمي لليونيسكو. وتنظم رحلات لرؤية الدلافين والحيتان منذ سنتين في اطار برنامج بايانيجوان.
ادوارد هاجدورن، رئيس بلدية بويرتو برينسيسا، لطالما كان يؤمن بأن حماية الطبيعة يمكن ان تكون ايضا مصدر رزق.
حينما منع قطع الخشب واستخراج المعادن عند تسلمه منصبه في العام 1992، كان مقتنعا بأن حماية البيئة ستجذب السياح وعلى المدى الطويل ستؤمن معيشة ابناء مدينته.
وقد ارتفع عدد السياح من 12 الفا في العام 1992 الى 425 الفا في العام 2010. ويشرح ادوارد هاجدورن انه "مع ارتفاع عدد الزوار، ترتفع ايرادات الشعب. لكن لو لم نحظر ازالة الغابات واستخراج المعادن، لكانت تلك الوظائف موقتة ليس الا".
طوال سنوات، استعمل ادوين بيرميخو (43 عاما) في خليج هوندا الخلاب شباكا ووسائل صيد مدمرة وتضر بالمرجان والتنوع البيئي كالديناميت والسيانيد.
ويقر اليوم "لم نكن ندرك عواقب أفعالنا".
مع تضاؤل مخزون الاسماك، بدأ وغيره من الصيادين يستعملون زوارقهم لنقل السياح من جزيرة الى اخرى. وهم يتعاونون ايضا مع الحكومة المحلية لحظر طرق الصيد المدمرة ويجوبون البحار ويبلغون السلطات بأي مخالفات.
ويشرح بيرميخو ان "مخزون السمك بدأ يزداد. لما كان حصل ذلك لو تابعنا مسارنا السابق".
ونشاطاته الجديدة ناجحة جدا لدرجة ان هذا المجتمع الصغير ينوي الاقتراض لمضاعفة أسطوله المؤلف من 66 زورقا في مواجهة الدفق الكبير من السياح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق