الاثنين، 27 ديسمبر 2010

الشعبان الإندونيسي والسعودي: لن تسقط ورقة التوت

جاكرتا صدرت نحو 6.5 مليون عامل وعاملة.. 10% منهم في السعودية
تشدد مكاتب الاستقدام في إندونيسيا أثر على وجود العاملات المنزليات في السعودية («الشرق الأوسط»)
جدة: نادر العبد الرحمن
رن هاتفه فرد عليه، حدث ذلك دون أن يقطع حديثي وأحد الأصدقاء عن علاقة الشعبين الإندونيسي والسعودي، لأن الاتصال لم يكن إلا من زوج خادمته الإندونيسية للاطمئنان على زوجته التي تعمل هنا، وليوطد أواصر الثقة مع كفيلها الذي أمضت في منزله وبين ربته وأطفاله عدة سنوات.
أكملنا قولنا الذي أكده المهاتف فعلا، وذهبنا نمخر عباب الماء بين «الهندي والهادي» في أغرب علاقة نسجها السعوديون مع أحد شعوب المعمورة، فأناس الأرخبيل الواقع على بعد 8700 كم من مكان حديثنا، مازجوا الشعب السعودي حتى صار فك أحد ذرتي الجزيء «الإندوعودي»، ضربا من الفانتازيا التي لم يكتب حتى أهل الروايات عنها.
مطاعم المأكولات الجاوية المنتشرة على جنبات الطرق في مدن المملكة المختلفة تعطي الانطباع العفوي لشكل الرباط، رباط لا يبدأ بأعواد الساتي وقطع الدندن ولا يقف عند خيوط الإندومي السابحة في بحره الأصفر، بل تتجاوز السفرة إلى اللغة. فالإندونيسية حاضرة وتتداولها ألسنة عدد من سكان المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة والمدينة المنورة على وجه الخصوص.
اليوم، يبرز في علاقة الشعبين ببعضهما جهازان في حكومتي البلدين، وهي «وزارة القوى العاملة والتهجير» في جاكرتا العاصمة، والتي صدّرت 6.5 مليون عامل وعاملة، 10 في المائة منهم في السعودية عبر «مكاتب الاستقدام» الموزعة في أرجاء ومدن المملكة.
فيما 600 ألف إندونيسية وإندونيسي يعملون اليوم في السعودية أغلبهم من السائقين أو العاملات بالمنازل، تتواصل شكوى السعوديين هنا فيما بينهم عن تجاوزات وتعديات، يراها البعض فردية لا يؤاخذ بها الكل، وآخرون يعتقدون أنها أفرزت ظاهرة يرونها تتأتى طبقا للتكرارات والتسلسلات الفردية.
ففي حين لم يدخل بيوت السعوديين أحد كما دخلها الإندونيسيون إذا أخذ في الاعتبار أن أصحاب الجنسيات الأخرى من الوافدين إلى المملكة لا يعملون دائما في مهن تكون المنازل ميادينها، تلقى الإندونيسيات رغبة وإقبالا كبيرين ليمارسن أعمال المنزل وقد تستبدل بالأم في أحايين كثيرة.
وبين الحين والحين، يتعكر سامر العلاقة بين «السعودي والإندونيسي» بفعل حادثة قتل هنا أو اعتداء أخلاقي هناك أو شعوذة وسحر، بالإضافة لتمييز و«استعلاء» عنصري. حضرت تلك المشاهد كثيرا في منازل السعوديين في السنوات الماضية وشكلت هاجسا يرتاب منه أرباب تلك البيوت.
ففي فترة من الفترات أخذت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية على عاتقها رصد بعض الحالات التي يسببها «ما لطف وخفي سببه» عبر عظام الحيوانات وجلود ولفائف الورق وقطع الأقمشة، ولاحظت بعد ذلك أن الخادمات يقفن خلف أغلب الحالات المسجلة، الأمر الذي ضج به الرأي العام في المملكة التي يفر سكانها من أعمال الكهانة فرارهم من الأسد.
في ذات الوقت أخذت قصص السرقة والعلاقات المشبوهة بين الخادمات داخل البيت وخارجه تأخذ مساحة أوسع، وشكلت مادة دسمة للمهتمة بالشأن الداخلي من الصحف، حتى طالت في مرحلة ما جانب القتل وخطف الأطفال أو تسميم الأغذية، بمشاركة فاعلة من الإندونيسيين الذين يعملون كسائقين في عدد من المنازل.
وعلى الرغم من ذلك، وبشرط «عدم الجمال» تفضل السعوديات أن يستجلبن المرأة التي «قادت مقاومة الاستعمار الهولندي في بلادها»، ليس للعمل بالمنزل فحسب بل أيضا لإدارته أحيانا ولأجل رعاية الأبناء واستئمانها عليهم.
فيما طرف آخر، وجد أن الإندونيسية عوضت في كثير من الأحيان جانب الأم الرءوم لدى الأطفال، والذين بات كثير منهم لا يطيقون الابتعاد عن «آمبي أو سوماتي أو آسيا» التي شاركتهم لعبا وأكلا ونوما وهم ناعمو الأظفار.
ذلك الجانب المظلم، من تعامل الإندونيسي ضد السعودي، ولّد حالة الغضب عند الأخير ولأنه سيد ردود الفعل الغاضبة، فقد قابل مصطلحات السحر والسرقة والهروب بمصطلحات الكي والقطع والتسمير والفقء، قد يكون معذورا، إذ لم يفعلها لأن الداعي كان هزيمة منتخب بلاده في نهائي كأس آسيا في استاد «بونغ كارنو» الذي لعبه ضد العراق في يوليو (تموز) 2007 بإندونيسيا، بل جاءت صدى لأعمال عنيفة ولا أخلاقية كانت تمارس ضد أفراد المنزل من قبل الخدم.
إطلالة الأخبار القاسية حول التعامل مع العمالة المنزلية التي قطعت الساعات جوا للوصول إلى المملكة، أصبحت في الآونة الأخيرة وجبة شبه يومية، تصل آذان القريب والبعيد، وتلوكها ألسنة المتحدثين في وسائل الإعلام وأطراف مجالس النساء وصلب دواوين الرجال.
وحاليا تطفو على السطح من تلك القصص حادثة قتل خادمة، كان بطلها شاب شابت علاقة الخادمة بوالدته بعض العوالق، فألقى بجثتها في إحدى حاويات النفايات بأبها إمعانا في الانتقام وحفاظا على كرامة والدته التي ظن أنها أهدرت.
بالتوازي، ربة منزل في المدينة المنورة هيجت الصحف والمواقع الغربية على الحكومة الإندونيسية، والتي وصفت من قبل تلك الصحف بأنها «تتجاهل أحوال رعاياها العاملين في المملكة»، إذ أقدمت بطلة القصة ربة المنزل مع ابنتها التي مثلت دور الكومبارس على قطع ما أمكن وشي الباقي من جسد الخادمة البالغة من العمر 23 عاما.
تعميم الحالات الفردية و«عناوين (الديلي ميل) البريطانية وبقية أخواتها في الغرب»، دفعت إلى إدانة أطلقها رأس الجمهورية في إندونيسيا الدكتور سوسيلو بام بانق وديونو. فيما أريد لنا أن نفهم، أن سيولا من جحافل المتظاهرين خرجت تندد هناك في جاكرتا وترمي شهب الغضب بين الشعب السعودي.
«10 وفي أكثر الأحوال هياجا 100، وبشكل سلمي، هم الذين وقفوا أمام السفارة السعودية للمطالبة بحق الخادمة»، هكذا قال عبد الرحمن محمد الخياط، سفير المملكة في جاكرتا، ليعطي بذلك صورة حقيقية لاجترار الكل بفعل بعض البعض في علاقة الشعبين الإندونيسي والسعودي.
ليست الأفعال أعلاه فقط ما وتر العلاقة بينهما، فمن كولورادو في الولايات المتحدة وفي يوليو (تموز) 2005 جاءت رسالة مشفرة تهز العلاقة بين الشعبين، إذ اتهم حميدان التركي، وهو طالب سعودي مبتعث لدراسة الدكتوراه في الصوتيات هناك، بتعذيب خادمته الإندونيسية، وهو الأمر الذي لم يقره حميدان على الرغم من صدور حكم فيما بعد عليه بالسجن 28 عاما.
فض العلاقة وإغلاق باب الريح، حديث يدور في السعودية اليوم عبر استبدال العمالة المنزلية الفيتنامية بالإندونيسية، كان آخر ما تم فيها من قبل لجان الاستقدام في عدد من الغرف التجارية بالمملكة، بإيقاف التعامل مع العمالة الإندونيسية، والبحث عن بدائل دون تحميل أصحاب العمل أعباء مالية إضافية.
في ذات الوقت وعيد يأتي من بلد الـ230 مليون نسمة، عن وقف تصدير اليد العاملة في السعودية. وكانت الحكومة الإندونيسية عند وعيدها فعلا إلا أنها وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي علقت قرار الوقف.
وحسبما ذكرت مجموعة «رعاية المهاجرين» الحقوقية في إندونيسيا وفي مواجهة هذا وذاك، لا يعتقد في إندونيسيا أن إيقافا لتصدير العمالة سيحصل، لأن الأخيرة «من الآخر» تدر سنويا 7.5 مليار دولار في اقتصادها من اليد العاملة التي تعمل في الخارج.
تضرب علاقة الشعب الإندونيسي بالسعودي في التاريخ، ويشكل الإسلام معول ذلك الضرب الرئيس، إذ كانت أساطيل الإندونيسيين وبواخرهم تصل مرافئ الحجاز في القرون الماضية، هربا من ويلات استعمار هولندي أذاق الإندونيسيين الأمرين على مدى 350 عاما.
القادمون من الشرق الأقصى في تلك الفترة، والذين استقروا في المدن الغربية من المملكة، وأثروا في ثقافة تلك الجهة الفريدة بتنوعها الديموغرافي وانفتاحها، عرفوا بـ«الجاوة»، ويستقرون مثلا في مكة المكرمة في أماكن قريبة من البيت الحرام في شعب علي وأجياد وغيرهما، وكانوا من الرواد في أعمال الطوافة وخدمة الحجيج وزوار المسجد الحرام.
تعرف كل من البلدين في أجندة أعمال الأخرى على أنها «بلد إسلامي كبير وشقيق»، وهو ما دفع العلاقة كثيرا بينهما إلى الأمام، وأنزل كل الحوادث الفردية إلى ذيل اهتمامات الحكومتين، فيجدر مثلا القول إن الرئيس الإندونيسي يرعى في لجة التوتر الشعبي هذه الأيام ختام أعمال مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز للقرآن الكريم والسنة النبوية، لدول آسيان ودول وسط آسيا. حالة تدفق يبديها البلد الحاضن للحرمين الشريفين تجاه أكبر البلدان الإسلامية، إذ يحصل هذا البلد المسلم على النصيب الأوفر من مجمل مساعدات المملكة لمختلف دول العالم، فبين العامين 1973 و2006 قدمت المملكة العربية السعودية لإندونيسيا ما يقرب من 90 مليار دولار أميركي، كما كان للمملكة دورها الحضاري في إندونيسيا؛ بداية من الركن الثقافي السعودي والذي يحوي أمهات الكتب والمراجع في جميع العلوم لجامعة الأزهر الإسلامية في جاكرتا، ووصولا إلى 35 مشروعا استثماريا سعوديا برأسمال يتجاوز 28 مليار ريال خلال السنوات الأربع الماضية، إضافة إلى منح دراسية للطلاب الإندونيسيين في الجامعات السعودية.
ويذكر أن المملكة افتتحت معهد العلوم الإسلامية والعربية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1988، ويدرس به أكثر من 700 طالب وطالبة، كما أعلنت السفارة السعودية هناك عن افتتاح ثلاثة فروع للمعهد في أهم المدن الإندونيسية، مع رفع مستواها إلى كليات للدراسات الإسلامية.
وتشترك إندونيسيا مع ماليزيا، البلد المسلم الآسيوي الآخر، كوجهة سياحية مفضلة للعائلة السعودية، إذ يكفي في ذلك قول السفير الإندونيسي لدى المملكة، إن الخطط التسويقية السياحية القادمة في بلاده «ترتكز» على السياح السعوديين، وخصوصا العائلات، عبر برامج سياحية شاملة وممتعة.
فبلد شرق آسيوي محافظ يتمتع بطبيعة استوائية جاذبة، وتتوفر فيه الأدوات السياحية على أعلى معايير الدول المتقدمة، وتنتشر على أرضه أغرب المناظر على العين الرملية الصحراوية، من غابات وحيوانات وجبال وبراكين وجزر وأجواء ماطرة طيلة الوقت، كفيلة لتطبع في ذهن السعودي دقائق رحلاتها مؤكدة دائما أنها «أنيسة لا تنسى».

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

مزيد من الصينيين يفضلون التسوق خارج الصين

مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة يتساءل الناس كيف سيقضون عطلاتهم. وأصبحت عبارة "تسوق حتى تسقط" هي صفة رئيسية لكثير من السياح الصينيين في الخارج وخصوصا في الأماكن التي بها تخفيضات كبيرة.
ووفقا لعديد من وكالات سفر صينية فإن هونغ كونغ، وفوكيت في تايلاند، وبالي في إندونيسيا تعد الوجهات السياحية الأكثر شعبية بالنسبة للسائحين الصينيين واجتذبت أيضا تخفيضات أعياد الميلاد في أوروبا والولايات المتحدة المستمرة أعدادا كبيرة من الزوار أيضا. ومحليا، فأسواق في مدن مثل تشانغ تشون حاضرة مقاطعة جيلين شمال شرقي الصين، وسانيا بمقاطعة هاينان بجنوب الصين اجتذبت معظم المتسوقين.

الخميس، 9 ديسمبر 2010

"العنوان للفنادق والمنتجعات" تدخل السوق الآسيوية عبر عقد إدارة وتشغيل "العنوان ذا تيراس- بالي" في إندونيسيا

دبي، 2 ديسمبر 2010: أعلنت "العنوان للفنادق والمنتجعات"، العلامة التجارية المتخصصة بالفنادق العالمية من فئة الخمس نجوم، عن دخولها السوق الآسيوية عبر توقيعها عقد إدارة لتشغيل مشروع "العنوان ذا تيراس- بالي"، المنتجع السياحي الفاخر في منتجع بيكاتو إنداه ضمن بادونج ريجنسي ببالي، بالقرب من نوسا دوا وكوتا في إندونيسيا.
يتميز "العنوان ذا تيراس- بالي" بموقعه الحيوي في واحد من أشهر الوجهات السياحية في إندونيسيا، ويضم 199 غرفة فاخرة، ومن المقرر افتتاحه بنهاية عام 2012 أي قبل موعد مؤتمر التعاون الاقتصادي لآسيا-الهادئ الذي سيقام في بالي عام 2013. ويبعد الفندق مسافة 20 دقيقة فقط عن مطار نجوراه راي الدولي، ويضم مجموعة متكاملة من المرافق العصرية المتميزة، ومنها الردهة السماوية والمطاعم ومرافق الاجتماعات والمؤتمرات والحدائق إضافة إلى النادي الصحي ومنتجع السبا.
وقام بتوقيع الاتفاقية كل من مارك داردين، الرئيس التنفيذي "العنوان للفنادق والمنتجعات"؛ وهاريونو إيديارتو، رئيس "بي تي تيراس نيروانا بالي"، التي تمتلك الفندق الجديد.
بهذه المناسبة قال مارك داردين: "يشكل عقد إدارة وتشغيل 'العنوان ذا تيراس- بالي' قفزة نوعية في مسيرة نمو 'العنوان للفنادق والمنتجعات'، وإنجازاً كبيراً على صعيد توسعة حضورها الجغرافي العالمي، من خلال دخول السوق الآسيوية. ونجحت علامتنا التجارية خلال فترة زمنية قصيرة في ترك بصمة استثنائية في قطاع الضيافة، من خلال خمسة فنادق عالمية في دبي، إلى جانب عقود تشغيل وإدارة منتجعات فاخرة في المغرب وفرنسا. ويعكس هذا النجاح الكبير أهمية استراتيجيتنا التشغيلية السبَّاقة التي تركز على تقديم طيف كامل من المرافق والخدمات التي تلبي مختلف احتياجات الضيوف على كافة المستويات".
وأضاف داردين: "تعتبر إندونيسيا من أهم أسواق النمو الواعدة بالنسبة لـ'العنوان للفنادق والمنتجعات'، وتتكامل في مشروع 'العنوان ذا تيراس- بالي' مختلف العناصر التطويرية والتشغيلية التي تجعل منه إضافة فريدة لمحفظة عقاراتنا الفاخرة. ويستفيد الفندق الجديد من موقعه الرائع بالقرب من شاطئ المحيط، ليوفر لضيوفه إطلالات بحرية لا تضاهى، هذا بالإضافة إلى مجموعة الخدمات الشاملة التي نحرص على توفيرها لضيوفنا في جميع فنادق ومنتجعات 'العنوان' حول العالم".
من جانبه قال هاريونو إيديارتو: "يشرفنا أن نتعاون مع 'العنوان للفنادق والمنتجعات'على تشغيل أول فنادقنا في آسيا. ونحن على ثقة من أن رؤية 'العنوان' الاستثنائية لمفاهيم خدمات ومرافق قطاع الضيافة ستثري الأجواء الرائعة للفندق، وتقدم لضيوفه وزواره من كافة أنحاء العالم تجربة محلية أصيلة يندر مثيلها".
يمتد "العنوان ذا تيراس- بالي" على مساحة هكتارين، وتم تصميمه خصيصاً لتتكامل فنونه المعمارية مع أجواء التلال المحيطة به. وتتميز 144 غرفة من غرف الفندق، البالغ عددها 199، باتساع مساحاتها التي تصل إلى 66 متراً مربعاً. كما يضم الفندق ردهة سماوية رائعة، وسلسلة من المطاعم التي يحمل كل منها طابعاً خاصاً، لتلبي أذواق الزوار المتوقع توافدهم إلى الفندق من كافة أنحاء العالم.
وبما ينسجم مع شعار العلامة التجارية 'حيث تتألق الحياة'، يقدم الفندق الجديد لضيوفه فرصة التمتع بزيارة مجموعة كبيرة من المرافق العالمية التي تتوفر في "منتجع بيكاتو إنداه" الممتد على مساحة 400 هكتار، بما في ذلك ملعب الجولف والمنافذ التجارية وحديقة الألعاب والمستشفى الدولي والقرية الثقافية والمتحف والمدرسة. وتجري في المرحلة الراهنة ترسية العقود الإنشائية لفندق "العنوان ذا تيراس- بالي"، على أن يبدأ التنفيذ قريباً. وستساهم "العنوان للفنادق والمنتجعات" بدور محوري في عمليات التصميم، إضافة إلى المساعدة في اختيار فريق التصميم الداخلي.
يذكر أن "العنوان للفنادق والمنتجعات" قد فازت بالعديد من الجوائز العالمية، تقديراً لمعايير الجودة والتميز الاستثنائية التي تتبناها، والتي ترتقي بقطاع الضيافة إلى آفاق جديدة. وتخطط العلامة التجارية لتوسعة نطاق عملياتها في أهم الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وشبه القارة الهندية وأوروبا. وكانت "العنوان" قد فازت بجوائز هامة من "جوائز الفنادق العالمية" و"جوائز سي إن بي سي للعقارات العربية" و"جوائز بزنس ترافلر" إضافة إلى إدراج عقاراتها في لائحة "كونديه ناست ترافلر" لأفضل الفنادق في العالم. 

قال أبو دية "السياحة الدينية الإسلامية مقتصرة تقريباً على أعداد صغيرة من اندونيسيا والهند وجنوب افريقيا،

الاستثمار في القدس مجدٍ رغم ما تمر به من ظروف
المدينة المقدسة بحاجة إلى استثمارات عربية
للحفاظ على عروبتها وحمايتها من الاستيطان
كتب عبد الرؤوف أرناؤوط:
وجد رجل الأعمال المقدسي سامي أبو دية نفسه وسط منطقة أصبحت الأكثر استهدافاً بالاستيطان في القدس الشرقية، ومع اشتداد الهجمة الاستيطانية على الشيخ جراح، فقد وسع من استثماراته التي بدأت في فندق "الامبسادور"، وتوسعت إلى فندق "ريتس"، لتمتد إلى كرم المفتي وقريباً من كوبانية أم هارون، مشيراً إلى انه ببقائه إنما يوجه رسالة الى المستثمرين بأن الاستثمار في القدس مجد برغم ما تمر به من ظروف.
يضحك أبو دية عندما يوجه إليه السؤال ان كان يعشق الاستثمار في "عش الدبابير" ويكشف النقاب عن انه يعكف قريباً على البدء بتنفيذ مشروع كبير عبارة عن بناية مكاتب في الشيخ جراح على أرض مساحتها 18 ألف متر مربع، تتكون من 9 طوابق و3 طوابق تحت الأرض بتكلفة تصل إلى 20 مليون دولار، متوقعاً تنفيذ المشروع في غضون 18 -24 شهرا.
وقال "حصلنا على التراخيص المطلوبة للبناء .. هناك طلب كبير على المكاتب، ونعتقد ان من شأن هذا المشروع ان يخفف الطلب على الشقق التي يجري استئجارها من اجل تحويلها الى مكاتب، وبالتالي هذا يزيد من المساكن في القدس".
المشروع سينفذ في منطقة ملاصقة لكوبانية ام هارون المستهدفة مؤخرا من قبل الجماعات الاستيطانية الاسرائيلية لاقامة بؤرة استيطانية من 200 وحدة استيطانية هناك لمحاولة الفصل ما بين مركز القدس وشمالها.
لا يقف التحدي الذي يجد أبو دية نفسه موجوداً فيه عند هذا الحد، إذ ان مكتب شركة "نت" للسياحة التي يملكها يقع جزء منها في أرض كرم المفتي في الشيخ جراح، نسبة الى مفتي القدس الشيخ امين الحسيني، في حين ما زال يحاول استرجاع الجزء الآخر من هذه الأرض التي تحاول جماعات استيطانية اسرائيلية الاستيلاء عليها.
وقال أبو دية "كرم المفتي قسمان الاول على 7 دونمات وفيها مقر شركة "نت"، ولا مشكلة فيها، اما القسم الثاني ومساحته 32 دونماً، فاننا ننتظر قراراً من المحكمة بعد ان تم الاستيلاء عليها بحجة أنها أملاك غائبين، علماً أن البلدية ابدت الاستعداد لتحويلها الى منطقة استثمار سياحي".

الاستثمار يحمي المدينة
ويقول أبو دية "لا بد من الاستثمار في القدس اذا ما أردنا الحفاظ على المدينة، فانعدام الاستثمار فيها يعني عملياً القضاء على مستقبل المدينة وآمال اقامة عاصمة فيها"، ولكنه يضيف "للاسف الشديد فانه ليس هناك استثمار بمعنى الكلمة في المدينة، فاذا ما نظرنا الى قطاع الفنادق مثلا فانه بحاجة الى ما لا يقل عن 1500 غرفة تقدر ان تستوعبهم المدينة الآن"، منوهاً الى وجود تراخيص لثلاثة فنادق في القدس لم يجر استغلالها حتى الآن.
بالاضافة الى فندق "الامبسادور"، فان لدى أبو دية فندق "ريتس" في شارع الزهراء، وهو يفكر بمشاريع أخرى في المدينة غير انه يفضل عدم الحديث عنها.
واستناداً إلى أبو دية، فان في المدينة الآن اقل من 1000 غرفة فندقية، بدون الاديرة، وقال "العديد من الفنادق الصغيرة جرى للاسف إغلاقها او انها غير مستغلة بسبب عدم وجود الاستثمارات المطلوبة من اجل ترميمها".
واضاف: تكلفة الغرفة الفندقية هي ما بين 150-180 الف دولار وهو ما يعني انك اذا ما اردت اقامة فندق من 200 غرفة فانك بحاجة إلى ما بين 30-35 مليون دولار".
ويكشف أبو دية النقاب انه في بعض الاحيان تضطر فنادق في القدس الشرقية الى استخدام فنادق في القدس الغربية بسبب شح الغرف الفندقية في القدس الشرقية، وذلك على الرغم من المنافسة القوية ما بين الفنادق الإسرائيلية في القدس الغربية والفنادق الفلسطينية في القدس الشرقية.
وكان تم في فترة الالفية الثانية اقامة 3 فنادق اسرائيلية ضخمة فيها مئات الغرف الفندقية على الارض الحرام الفاصلة ما بين شطري المدينة الشرقي والغربي، حيث باتت تنافس الفنادق في القدس الشرقية على كلمة السر التي تجلب السياحة الدينية الى فنادق القدس الشرقية، وهي "المسافة من القدس القديمة"، اي الفترة التي يستغرقها السائح مشياً على الاقدام للوصول الى القدس القديمة التي تشمل المواقع الدينية المهمة.

منافسة شرسة
ويقول أبو دية "المنافسة ما بين الفنادق في القدس الشرقية والفنادق في القدس الغربية قوية جدا، ولكن في بعض الأحيان نجد أنفسنا مجبرين على استخدام الفنادق في القدس الغربية بسبب شح الفنادق في القدس الشرقية، وهو ما يدلل على الحاجة الى الفنادق في القدس الشرقية برغم الاوضاع السياسية السائدة التي يستخدمها البعض كمبرر لعدم الاستثمار".
ولا يكتفي أبو دية بوجود فندقي "الامبسادور" و"ريتس"، بل يشير إلى انه يسعى على الدوام الى تحديثهما مبدياً كل أشكال الرضا عن أوضاعهما، وقال "صحيح أن هناك عقبات ولكنني استثمرت في الفندقين من أموالي الخاصة، ففندق الـ "ريتس" أصلحته مرتين؛ الاولى في العام 1987 والثانية في العام 2007، ودعني اقول لك ان الطلب عليه كبير جدا من قبل السياح لقربه من القدس القديمة".
واضاف "أما فندق "الامبسادور"، فقد استثمرت فيه أيضاً مرتين الأولى في العام 1993 والثانية في العام 2000 وقد استثمرت في عدد من مرافقه خلال العامين الماضيين، والآن هو من الفنادق المرغوبة للسياح، وايضا لاعضاء السلك الدبلوماسي في القدس لوجوده بالقرب من القنصليات والمؤسسات الاجنبية الكبيرة في حي الشيخ جراح".

عوائق أمام التسهيلات البنكية
وعلى مدى سنوات طويلة، أحجمت البنوك العاملة في الضفة الغربية عن تقديم التسهيلات للمشاريع في القدس الشرقية بسبب ما تقول البنوك انها عوائق قانونية تحول دون تمكنها من ضمان استثماراتها في المدينة بسبب عدم وجود ما يمكن البنوك من العمل في القدس الشرقية خلافاً لما هو قائم في الضفة الغربية وغزة.
غير ان دبلوماسيين اجانب ومستثمرين في القدس يقولون ان عدداً من البنوك الكبرى في الضفة الغربية بدأت في الآونة الأخيرة تقديم تسهيلات لعدد من المشاريع في المدينة تصل الى عشرات ملايين الدولارات، في وقت يجري فيه البحث عن آليات تمكن من تقديم المزيد من التسهيلات في المدينة.
ويقول أبو دية "نعم، هناك نوع من الوعي من البنوك العاملة في الضفة الغربية، فقد بدأت بتقديم تسهيلات مهمة في المدينة، خاصة في حال كان ممكنا الوصول الى اتفاقيات تضمن حقوق البنوك" غير انه يضيف "غير ان ما نحتاج اليه الآن هو اناس يستثمرون في القدس وبحاجة الى دراسات جدوى اقتصادية تشجع البنوك على تقديم التسهيلات".

توجهات الاستثمار في القدس
ليس ثمة أي نوع من الرضا لدى أبو دية على توجهات الاستثمار الفلسطينية والعربية في مدينة القدس خاصة من قبل المستثمرين ورجال الاعمال في المدينة.
ويقول "للاسف هم يحلمون بالقدس ويتحدثون عنها ويبكون عليها، ولكن لا يفعلون أي شيء من أجلها، وهذا دليل ضعف وعدم جدية".
وأضاف: السلطة الفلسطينية محرومة من الدخول الى القدس وتنفيذ اي شيء فيها لأسباب عدة، ولكن ايضا المستثمرين العرب والدول العربية لم تقدم اي استثمار يحافظ على عروبة القدس، وهو ما يجعل الحديث عن عروبة القدس والحفاظ عليها مجرد كلام وشعارات لا معنى لها .. لا احد منهم يقوم بخطوات عملية من اجل القدس، وبالتالي فالشعارات مرفوضة".
واعتبر أن "هناك محاولات لإبراز القدس بغير ما هي عليه، في محاولة لتبرير الاحجام عن الاستثمار في القدس، وهذا مرفوض لأنه في نهاية الامر سيسبب الاحباط".
وفي هذا الصدد، يشير أبو دية إلى انه لا يريد ان يبيع اوهاماً ولا قصوراً في الهواء وإنما يسرد قصته الشخصية، وقال "لقد استثمرت في القدس برغم كل ما يقال عن المدينة واستثماراتي تتوسع اكثر فاكثر ووضعي جيد واعتبر نفسي ناجحاً، وانا اعتبر ان الاستثمار في القدس ناجع وناجح، وذلك من واقع تجربتي الخاصة".

لا مكان في العالم بلا مجازفة
في نهاية الأمر فإنه بالنسبة لأبو دية فان من يخسر فعلا هو من لا يستثمر في القدس وقال "الاستثمار في القدس لا بد منه، فان لم يكن اليوم فغدا ولكن اليوم أفضل لأسباب عدة، فلا مكان في العالم لا توجد فيه مجازفة، بمستويات متفاوتة، ولا مكان في العالم مثل القدس".
وان كانت السياحة تمر اليوم باوضاع جيدة في مدينة القدس، فان ذلك لا ينفي ان المدينة مرت باوضاع صعبة للغاية في الفترة ما بين العام 2000 و2005 في ظل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث كادت تخلو الفنادق تماما من اي سائح بسبب التطورات الامنية الخطيرة آنذاك.
أبو دية يقر بذلك ويقول "نعم، فترة الانتفاضة الثانية وتحديداً في الفترة ما بين 2000-2005 كانت صعبة للغاية، صحيح أنه في الانتفاضة الأولى في نهاية الثمانينيات خفت السياحة غير ان الفنادق واصلت العمل، ولكن في فترة الانتفاضة الثانية فإن قطاع السياحة كله تأثر بشكل كبير جداً بسبب التطورات آنذاك"، ومع ذلك فان أبو دية يملك خبراً ساراً إذ يقول "الخسارة تم تعويضها لاحقا فقد عادت الحركة السياحية".

السياحة الدينية في القدس
بالإجمال، فان السياحة في القدس الشرقية، او على الأقل السياحة في فندقي أبو دية، هي حاليا من السياحة الدينية، وقال "السياحة اغلبها دينية وتحديدا من الدول المسيحية، مع الإشارة الى ان السياح الذين يأتون الى الاردن وسورية ومصر لا يأتون الى هنا، لو توفر الاستقرار لكان الوضع افضل".
وان كان ثمة من ينشط على السياحة الدينية المسيحية فان الاهتمام بالسياحة الدينية الاسلامية يكاد يكون طفيفاً ان لم يكن معدوماً، وذلك بسبب الأوضاع السياحية القائمة التي تحول دون قدوم السياح العرب، سواء مسلمين او مسيحيين، الى القدس، وايضا عدم وجود علاقات دبلوماسية بين اسرائيل وعدد كبير من الدول الاسلامية، ما يحرم السياح هناك من الوصول الى القدس، او ان تكون اسرائيل تفرض قيودا على منح التأشيرات للسياح من تلك الدول.
وقال أبو دية "السياحة الدينية الإسلامية مقتصرة تقريباً على أعداد صغيرة من اندونيسيا والهند وجنوب افريقيا، وفي حقيقة الامر فانه لا يوجد تسويق للسياحة الدينية الاسلامية، فضلا عن ان الاسرائيليين غير متحمسين لفتح السوق امام السياح المسلمين، وهو ما يعكس نفسه على اصدار التأشيرات، واعتقد انه لو تغير هذا التوجه لكانت السياحة من تركيا كبيرة جداً".
المعطيات التي يوردها أبو دية عن واقع قطاع الفنادق في القدس الشرقية يدفع للاستنتاج بأنه حال الاعلان عن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في إطار سياسي، فان الفلسطينيين سيجدون أنفسهم في إشكالية كبيرة ازاء امكانية استيعاب تدفق السياح ان كان من الدول المسيحية او الاسلامية.
ويتفق أبو دية مع ذلك ويقول "أعتقد أننا سنواجه مشكلة حقيقية"، ويضيف "برغم كل الحديث عن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، إلا أن المدينة غير مهيأة بوضعها الحالي، سواء ما يتعلق بمؤسساتها او مراكزها .. صحيح ان هناك معيقات يضعها الاحتلال، ولكن هناك ضعفاً بالأداء أيضاً، وهو ما يتطلب مخططات للمستقبل".
وتابع "اذا ما أردت أن اعطي رأيي بالنسبة للسياحة في القدس، فان القدس بالنسبة للسياح هي بلدة القدس القديمة ومحيطها مثل الشيخ جراح، وسلوان، وجبل الزيتون" معبراً عن اعتقاده بأن "هناك مجالاً للتطوير، وأنا على يقين من انه خلال العامين القادمين فإننا سنشهد عدداً من المشاريع" دون الإفصاح عن تفاصيل ذلك. وقال "انا أشجع أي شخص يريد الاستثمار في القدس فلا بد من الاستثمار، وان يأتي متأخراً خيراً من أن لا يأتي أبداً".

شركة "نت"
إلى جانب فندقي "الامبسادور" و"ريتس"، فان أبو دية يملك شركة "نت" للسياحة، وقال "الاستثمار في مجال الحافلات السياحية ليس مجدياً كثيرا، غير انه مهم للحفاظ على نوعية رفيعة من الخدمات، فانا استلم السياح من المطار وأعيدهم إلى المطار، أو أي من المعابر وهذه هي الفائدة للاستثمار في قطاع الحافلات".
تاريخ نشر المقال 09 كانون الأول 2010

الثقافة البيئية شعار السياحة باندونيسيا لعام 2011

جاكرتا / المسلة
 سيتم الترويج للسياحة فى اندونيسيا خلال عام 2011 مع تركيز خاص على مقاصد الثقافة البيئية بالبلاد ، املا فى ان تتمكن تلك المقاصد من جذب ما يتراوح بين 7.3 الى 7.6 مليون سائح اجنبى، على ما افادت وسائل الاعلام المحلية هنا اليوم (الاربعاء).

ونقلت صحيفة ((جاكرتا بوست)) عن ايستى ريكو استوتى، مديرة عمليات الترويج بوزارة الثقافة والسياحة، قولها "بعد بحث مختلف العوامل، قررنا الترويج لمقاصد الثقافة البيئية بالبلاد خلال عام 2011."

وسيكون على رأس المقاصد السياحية التى سيتم الترويج لها من قبل الوزارة العام المقبل، حديقة كومودو الوطنية فى نوزا تينغار الغربية، التى وصلت الى المراحل النهائية فى مسابقة عجائب الدنيا السبع الطبيعية الجديدة.وستعلن نتائج مسابقة عجائب الدنيا السبع الطبيعية الجديدة فى 21 نوفمبر العام المقبل، ومن ثم فإنه من المناسب التركيز على السياحة الطبيعية، بما فيها حديقة كومودو الوطنية فى عام 2011.

وقالت ايستى مؤخرا "ان القضايا البيئية، بما فيها قضايا المناخ، ستثار تحت شعار (الثقافة البيئة)."واضافت انه "من جهة اخرى ستقيم الوزارة برنامجا لزيارة المتاحف ونتوقع ان ينضوى هذا البرنامج تحت شعار الثقافة البيئة."وذكرت ان الشعار سيتيح ايضا مجالا للسياحة الاندونيسية، التى هى صديقة للبيئة وتبرز القيم الثقافية.