السبت، 8 يناير 2011

استثمارات بقيمة 315 مليار درهم لتطوير مطارات المنطقة و25,6 مليار لقطاع الفنادق

أهمها في أبوظبي ودبي وقطر لاستيعاب تنامي السياح

صورة 1 من 1
ارشيفية ©
مسافرون عبر مطار دبي الدولي
تاريخ النشر: الثلاثاء 14 ديسمبر 2010
يوسف العربي
تستثمر منطقة الشرق الأوسط 315 مليار درهم (86 مليار دولار) لتطوير المطارات في حين تخصص 25,6 مليار (7 مليارات دولار) لمشاريع فندقية أبرزها في أبوظبي ودبي وقطر وذلك لمواجهة الطلب المتوقع من تنامي السياح.
وتوقعت دراسة حديثة لشركة اماديوس المتخصصة في أنظمة وحلول السياحة والسفر، أن يرتفع عدد السياح في منطقة الشرق الأوسط من 54 مليون سائح إلى نحو 136 مليون سائح خلال السنوات العشر المقبلة.
وبينت الدراسة التي كشفت عنها الشركة خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي أمس ان إجمالي قيمة المشاريع المعلن عنها حاليا في مجال السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط نحو 4 تريليونات دولار.



وأوضحت انه سيتم استثمار 86 مليار دولار في مطارات الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة، حيث يجري الآن العمل على تأسيس عدد من المطارات الكبرى، خاصة في أبوظبي وقطر والسعودية، فضلاً عن دبي التي تتوقع أن يصبح مطار آل مكتوم الدولي فيها أكبر مطار في العالم بحلول عام 2022.واشارت الدراسة الى أن ملياري شخص يمكنهم أن يصلوا إلى الشرق الأوسط خلال ساعتين ونصف من السفر جواً متوقعة أن يصبح بإمكان 7 مليارات شخص الوصول إلى الشرق الأوسط برحلة طيران واحدة بحلول العام 2025.
وقالت الدراسة إن شركات الطيران الشرق أوسطية حققت أسرع نسب النمو في حركة المسافرين لعام 2009، بواقع 19,1% خلال شهر ديسمبر فقط،
و11,2% لإجمالي السنة مقارنة بالفترات المماثلة من العام 2008.
وتوقعت أن تنمو حركة الشحن والسفر الجوي بمعدل نمو تراكمي سنوي يتجاوز 8% خلال 2008 إلى 2015.
واشارت الى أن 106 طلبيات من أصل 234 طلبية لشراء طائرات إيرباص إيه 380 مقدمة من قبل شركات طيران في الشرق الأوسط، فيما تبلغ الاستثمارات قيد التنفيذ خلال الفترة من 2010 الى 2013 في المشاريع الفندقية سبعة مليارات دولار.
وأظهرت النتائج أن مطار دبي الدولي حقق قفزة كبيرة من المركز 15 خلال 2009، إلى المركز 11 خلال 2010 على صعيد حركة المسافرين.
وقالت دراسة “أماديوس” إن منطقة الشرق الأوسط باتت على بعد خطوات من أن تصبح مركز السفر الأبرز عالمياً، محذرة في الوقت نفسه من التراخي والمخاطر التي قد تنجم عن غياب التنسيق بين السياسات الإقليمية العامة على صعيد التنظيم والاستثمار وإدارة الأعمال.
وكانت أماديوس قد أوكلت مهمة إعداد هذه الدراسة إلى شركة الاستشارات الإدارية “إنسايتس مانجمنت كونسلتنسي” التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وشركة “إتش 2 سي كونسلتنغ”، المزود لحلول التسويق والتوزيع في قطاع الضيافة.
وأكد التقرير أن قطاع الطيران في الشرق الأوسط واجه العديد من التحديات جراء الركود الاقتصادي العالمي، وارتفاع تكاليف الوقود، والمخاوف البيئية، والهجمات الإرهابية، والرماد البركاني.
إلا أن صناعة الطيران في المنطقة لديها سجل طويل من المرونة والابتكار، حيث تتوقع منظمة السياحة العالمية أن يرتفع مؤشر القادمين جواً خلال العقد القادم إلى 1,6 مليار بحلول عام 2020 رغم هذه الضغوط.
وحذر التقرير من ظهور مشاكل نتيجة الاستثمارات الفائضة في البنية التحتية وتطوير الطاقات الاستيعابية لشركات الطيران. حيث يمكن أن تؤدي خطط التوسع الحالية للمطارات الوطنية إلى فرط في القدرة الاستيعابية، .
وأكدت الدراسة أن الخطوط الجوية القطرية والإماراتية وطيران الاتحاد تعد شركات الطيران الثلاث الرئيسية في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن الشركات الثلاث تتخذ حالياً موقفاً مستقلاً اتجاه التحالفات العالمية.
وأشارت إلى أن تطوير التحالفات يمثل خطوة أساسية للتحول إلى مركز سفر عالمي، فإضافة إلى الانضمام إلى تحالفات عالمية قائمة، لابد من إقامة التحالفات بين خطوط الطيران الموجودة ضمن منطقة الشرق الأوسط. وأبرزت أماديوس في تقريرها مجموعة العوامل التي تتيح لمنطقة الشرق الأوسط الاستفادة من الموجة التالية للعولمة التي تقودها الاقتصادات الناشئة، مثل الصين والهند وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وتشمل هذه العوامل الموقع الجغرافي للمنطقة الذي يتوسط الطرق الجوية الرئيسية، ونموها الاقتصادي المتزايد الذي يقارن بنمو مجموعة الثماني، والاستثمارات الكبرى المخطط لها في قطاع السفر، بما في ذلك مطارات تصل كلفتها التقديرية إلى 68 مليار دولار.
كما يسلط التقرير الضوء على نهج الابتكار والتقنية التي تتبناه المنطقة.
ورجحت الدراسة أن تكون السياحة الدينية في المملكة العربية السعودية عاملاً رئيسياً جديداً لجني العائدات حيث حققت المملكة في عام 2009 ما يزيد على 7 مليارات دولار من زوار الأماكن الدينية، الذين يتوقع أن تزيد أعدادهم من 12 مليون زائر عام 2009، إلى 15 مليوناً في عام 2013، وسيسهم ظهور عدد من شركات الطيران الاقتصادي في دعم هذه الموجة.
وتشكل السياحة الدينية عاملاً رئيسياً يستقطب 3 ملايين زائر إلى مكة المكرمة سنوياً لأداء فريضة الحج، إضافة إلى مليوني زائر لأداء العمرة، فضلاً عن فرصة الوصول إلى البلدان ذات الكثافة السكانية العالية من المسلمين خارج الشرق الأوسط مثل أندونيسيا التي تضم 200 مليون مسلم، ونيجيريا التي تضم 74 مليون مسلم.
وقال أنطوان مدور نائب رئيس أماديوس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن المنطقة تمتاز عن غيرها بأنها تشكل حلقة وصل تربط بين العديد من الوجهات العالمية الرئيسية برحلة جوية واحدة، وذلك بفضل ما يكرسه قادة الأعمال والسياسة من تفانٍ وطموح وابتكار للوصول إلى هذه الغاية.
وتواصل المنطقة عموماً تركيزها على التخطيط الاستراتيجي والأنشطة الاستثمارية الطموحة، مع الحرص على تبني أحدث التقنيات، مما يؤهلها لتحقيق قفزة تنافسية كبيرة تضمن لها قيادة الموجة المقبلة من العولمة.
وقال “إن الهدف المتمثل في أن تكون منطقة الشرق الأوسط مركز السفر الأبرز عالمياً بحلول عام 2025، أصبح اليوم بين أيدينا رغم وجود عقبات عديدة”.
من جهتها، قالت منى فرج، الشريك الإداري في شركة “إنسايتس مانجمنت كونسلتنسي” إن الركود الذي لحق بمشاريع تطوير مراكز السفر العالمية الحالية يبرز الحاجة إلى تطوير مراكز سفر جديدة.
وأضافت أن منطقة الشرق الأوسط تشكل الخيار الأمثل نظراً للمزايا التي تتسم بها من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والنمو القوي في إجمالي الناتج المحلي، إلا أنها تحتاج إلى العمل بجد لجذب فئات جديدة من المسافرين من رجال الأعمال والسياح.
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق